صباحيات ...

الاثنين، 16 أغسطس 2010


  
صباحيات

1 _

بهدوء نسبى تنام بعدما أحييت كل الضجيج
لا أتربة على كتب السين وواجهات المنازل القديمة
لا أتربة على مقبرة العظماء
فكل تراب عاد الى الارض لتكرمه بخطوك
فلا تاريخ أعزه ولا موتى هناك
فقط مرورك احياه...
أمس وفى ميعادك
أعلن الحب حشمته عندما مررت مُهاباَ برداء عواطفك الطويل
كارلا احتشمت وعرفت دلال العرب
آآه ظهورك ُينظَم الأشياء .. ُيجمَل الأشياء
هلَا خرجت كثيراً ؟ هلاَ ضحيت بحضورى العبثى معك ؟
أحببت ذبحى فى الغياب وأحببت حياة الجندية
...عزيرى أحيانا يُجمَلنا الكذب !


_ 2 _

الغياب مثل غيمة عبَئتها سيجارتك دخان أحمر
فلا مفر من إصابتى بحول معقوف وطول غير عادى فى الشعيرات الدموية فى منطقة الذقن
وحمّى حرارتى فيها تخطت الاربعين وبقع حمراء على أى ضفة من ضفافى لامست ترس الاخلاص لك
إلى ماذا صرت بعدما سقطت من غيمة الغياب المريرة؟
أنا كائن غريب فى حضرتك
صرت ترساَ يعمل بلا وقود
وزهرة حمراء نفضت عوسجها


_ 3 _

الحضور مثل غيمة بيضاء فوق روما القديمة
والفلسفة دائما أبخرة تهبونها لآلهة السماء
والشعر على أدراج المسرح يحمل صفائنا ويعبئه الغيوم
أى أسى تتركه لقراءك!!
أى حظوة أنالها وأنا أقبع فى غيمة الحضور البيضاء
حيث أبخرة فلسفتك القديمة ومخزون صفاء الناس
لم تقرب أدخنة روما المحترقة غيمتك المقدسة


_ 4 _

لم أخش الظلمة ولا خفقة الفجأة
لم أخش ملاحقة شريرة وأنا بشهرى الاول فى البلوغ
قليلاَ من الخشية حملتها من أسرارى الانثوية فى البدء
وكثيراَ من الشجاعة حملتها حين ودعت جنونات المراهقة
كيف الخشية تزوجت الشجاعة فى لا منطقية ؟
حينما كنت شجاعة بحبك خشيت الظلمة
وخفقة الفجأة
لأنك أصبحت ملاحقة شريرة وأنا بشهرى الاول فى حبك


_ 5 _


لدواعى أمنية
لم أقف كثيراَ أمام الشرطى
حينما إنهال على محل الكتب بالتكسير
يكفيه وضعه الصعب مع نفسه
ويكفينى وضعى كذلك
له عينان تحملان أكياس من الإنتفاخ
إثر معدة كانت ممتلئة بالويسكى
و فخذان ملتصقان ودهون متراكمة على المثانة
إثر التهامات شرهة لم تراعى الامور الجنسية
بالشرطة تعلم السب ومسك العصا وإطلاق الرصاص
كان درساَ من الرومانسية غاب عنه كثيراَ
ودرساَ آخر من الرحمة لم ينزل له مقرر
تعساء نحن بأوضاعنا الخبيئة
وتعيسة أنا بسبى العلنى لرأس الحيّة
بوسائل المواصلات

_6_

لدواعى رقابية
صُمتُ عن التعليقات الفاضحة
وروح السخرية كذلك
بالجلسة المهنية التى شذبت روحى كثيرا
عزيزتى :
سنقرأ عنك فى الكتب ونراك بالتلفاز
آه من جملة فى الحلق
ستلعب الصحف الصفراء ومجلات الفضائح
دورا كبيرا فى تشهيرى

_7_

لدواعى قلبية
أعلنت عن حبى
كمحاولة بائسة لتبرير كل جرائمى
أنا لملمت كل الرومانسية من أجلنا
أنا وراء قسوة الشرطى
ووراء كل الفضائح الصفراء
فلا حب فى الزوايا
ولا حرارة فى الاسرّة
فليبحثوا عنه فى الحانات
فى كل زاوية بعيدة عنا
لان جعبتى التى سرقت فيها كل الحب
اصبحت ملغمة كثيرا كثيرا
ولا حاجة لجرائم اخرى
صدقا بالحب نصبح مجرمين حقيقين
لكن بطرقنا المختلفة

0 التعليقات:

إرسال تعليق