افترقنا وكان الفراق كمن باء بسخط من القلب وسخطنا قادر على أن ينازع قنبلة نووية فى أداء نشاطها فى الهدم والتشوية لنكتشف نحن الأحباء أن جنتنا التى ملئناها بكل الحب لم تكن إلا معمل كيميائي مُعدّ بأحدث التقنيات لإنتاج مواد سريعة الإبادة
لم أشكك فى حبنا ولم أُكثر من كلمات الهجر والترك وسماع العتابيات بل كنت مشغولة مشغولة فى التعامل مع أمور الأعصاب والنبضات والتفنن فى الوصول للإعياء من فرط العاطفة
وكان لعاطفتى بيت وللبيت زواياه الحانية و للزوايا مواقف وللمواقف ملامحنا الجنونية
احتفيت بقدمى السحيق فراقصت غرور الماضى ليمنحنا بقاءه وضاربت من اجل التكنولوجيا فربحت منها محادثات باركت الاستمرارية
الاستمرارية ؟! اظن أن لا مجال لنطق هذه الكلمة إلا بعد نفخة من الدخان الكثيف بطريقة ساخرة فأن تكون الاستمرارية الهدف بين المحبين فهذه سقطة كبيرة
لاشئ أصعب على الفتاة المتجملة بالقوة من رؤيتها نظرات فارسها تسقط تحت أقدام جواده ولا شئ أصعب عليه من أن يحس تسامحها الرحيم
لكن مضطرون أن نوجز كلماتنا الاخيرة بدعوات لحياة عاطفية بديلة أكثر إشراقا
وكنت صاحبة النية الزائفة فى هذه الدعوات لأننى ما اخترت الرحيل ولا توقعته ولا شجعته ولا قويت عليه
ومهما كان حبى لسعادته فلن يقوى قلبى على تمنى أنثى اخرى تنعم وترسخ بقلبه... وترشف عسل محبته
ولكونى غائرة كثيرا قررت أن أغوص فى ظلماتى وتبقى عينى على عينى
حتى اذا اصابة الشوق لعيناى وجاء ينظر من خلالها إلىّ ..اقتنصت هذه النظرة لانطلق بقوة الصاروخ ورقة الأرواح المجردة من مثقلاتها لاستعمر أعماق قلبه ... من جديد
0 التعليقات:
إرسال تعليق