حق العودة

الأحد، 7 نوفمبر 2010



افترقنا وكان  الفراق كمن باء بسخط من القلب وسخطنا قادر على أن ينازع قنبلة نووية فى أداء نشاطها فى الهدم والتشوية لنكتشف  نحن الأحباء أن جنتنا التى ملئناها بكل الحب لم تكن إلا معمل كيميائي مُعدّ بأحدث التقنيات لإنتاج مواد سريعة الإبادة
لم أشكك  فى حبنا ولم أُكثر من كلمات الهجر والترك وسماع العتابيات بل كنت مشغولة مشغولة فى التعامل مع أمور الأعصاب والنبضات والتفنن فى الوصول للإعياء من فرط العاطفة
 وكان لعاطفتى بيت وللبيت زواياه الحانية و للزوايا مواقف وللمواقف ملامحنا الجنونية


احتفيت بقدمى السحيق فراقصت غرور الماضى ليمنحنا بقاءه وضاربت من اجل التكنولوجيا فربحت منها محادثات باركت الاستمرارية


الاستمرارية ؟! اظن أن لا مجال لنطق هذه الكلمة إلا بعد نفخة من الدخان الكثيف بطريقة ساخرة  فأن تكون الاستمرارية الهدف بين المحبين فهذه سقطة كبيرة


لاشئ أصعب على الفتاة المتجملة بالقوة من رؤيتها نظرات فارسها تسقط تحت أقدام جواده ولا شئ أصعب عليه من أن يحس تسامحها الرحيم
لكن مضطرون أن نوجز كلماتنا  الاخيرة بدعوات لحياة عاطفية بديلة أكثر إشراقا 
وكنت صاحبة النية الزائفة  فى هذه الدعوات  لأننى ما اخترت الرحيل ولا توقعته ولا شجعته ولا قويت عليه
ومهما كان حبى لسعادته فلن يقوى قلبى على تمنى أنثى اخرى تنعم وترسخ بقلبه... وترشف عسل محبته
ولكونى غائرة كثيرا قررت أن  أغوص فى ظلماتى  وتبقى عينى على عينى
حتى اذا اصابة الشوق لعيناى وجاء ينظر من خلالها إلىّ ..اقتنصت هذه النظرة لانطلق بقوة الصاروخ ورقة الأرواح المجردة من مثقلاتها لاستعمر أعماق قلبه ... من جديد

0 التعليقات:

إرسال تعليق